مقام في سردينيا

طرحت Christie’s International فيلّا La Garibaldina في الأسواق، وقد استلزم إنجازها أربع عشرة سنة من العشق وطول الأناة لكي ينضج سحرها. متخفّية هي بين خَضار ساحل الزمرّد، أو Côte d’Emeraude، في سردينيا، وهضباتها وتلالها، وتبدو وكأنهّا تحفة مالكيها الفنّية.

منذ شرائها عام 2001، باشر آل Poli بالعمل على إعادة السحر إلى La Garibaldina، هذا المنشأ السرديني الأصيل. متسلّحين برفاهية خَضار ساحل الزمرّد، عمدوا إلى ابتكار تحفة فنّية متوسّطية على 7,5 هكتاراً. إتّخذ الموقع إسماً له من Garibaldi الذي وحّد إيطاليا الحديثة، نظراً للتناسق في تصميمه، وهو يضمّ ستّة قصور ريفية: La Cicala، على 382 متر مربّع، حيث تُقام الحفلات ويقطن موظّفو المنزل؛ La Volpe ويضمّ أربع غرف موزّعة على طابقين؛ La Civetta  و La Cuertola و La Tartaruga، وهي كناية عن مساكن للضيوف توفّر كلّ منها حميمية الغرفة الواحدة؛ وأخيراً،     La Lerpe، وهي فيلّا رائعة من جناحَي نوم لكلّ منهما مدخله وشرفته الخاصّة. الهندسة العامّة مستوحاة من البيوت التقليدية في سردينيا. من هنا، نرى في الداخل كما في الخارج الجدران السميكة والسقف المنحني والقرميد الطيني المصنوع يدوياً، أمّا الموادّ المستخدمة فتعود لحرفيّين محلّيين. بعض من الأبواب منجز من الخشب المستقدم من شمال إيطاليا، فيما الباقي تمّ اختياره بدقّة بين الآثار بحسب المقاطعات. أضف إلى ذلك الرخام المنتج في منطقة Orosei السردينية الذي يُبرز الأثاث الريفي التقليدي، من دون أن ننسى الخشب المعاد تدويره المستعمل للسقف والأرض. حدائق مذهلة، حقول حمضيات وزيتون وإطلالات على البحر… كلّ شيء هنا يجعل من La Garibaldina ملاذ سلام حقيقي.